الثلاثاء، 27 أبريل 2010

قصة واقعيه



الانسان وليد نشأته و ظروفه
كنت اعتقد
أن ظروف الآنسان بتتحكم فيه
فهى ظروف لا يد له فيها
و لكنها تصنع مستقبله
و لكن بعد أن رأيت التجربه التى سوف أرويها لكم لغيت من قاموسى اللغوي كلمة الظروف


أعترف بالظروف الأجتماعيه
لكنى أيضا اعترف بقدرتنا على تغير الظروف الغير ملائمه

ساروى لكم قصه واقعيه

هذه القصه حدث مع احدى الزميلات
الأن اطلق عليها اسم زميله قبل ذلك لألألألأ

حبدا معكم القصه من أولها ...
فى البدايه كان عندنا فى الشغل بعض العاملات و أقصد بالعاملات هنا عاملات النظافه
تنظيف مكاتب و حمامات و هكذا .....
و كان من ضمنهم عامله قدرتها على القرأه و الكتابه محدوده
و لكن لديها الطموح الذى يجعلها تغير من مستوى حياتها و ظروفها الإجتماعيه
فبدأ تضع اقدامها على أول السلم
بدأت تدرس و بعد جهد كبير طبعا تعلمون معنى أن يتعلم الأنسان على كبر طبعا أمر مرهق
لن أطيل عليكم
حصلت على الشهاده الأبتدائيه و هذه أول شهاده يحصل عليها الطفل و عمره 12 سنه
حصلت هى عليها و عمرها 20اكثر من 20 سنه

و لن تتوقف بعد ذلك حصلت على الشهاده الأعداديه ثم الثانويه
و هذه الشهاده الأخيره من يتعلم من الصغر يجد صعوبه بالغه فى الحصول عليها لكن الأصرار يبسط كل الامور
هل توقفت
لأ
دخلت الجامعه
كليه الآداب
و حصلت على شهاده جامعيه
و سوت حالتها الوظيفيه
و انتقلت من كادر العمال لكادر الموظفين
جلست معنا على المكاتب و ادت مهام وظيفتها على اكمل وجه
و هى فى الاربعينات من عمرها
و هى لا تشعر بتقدم العمر لأنها لا ترى الا هدفها فقط
ماذا حدث بعد ذلك
تقدمت الآن للحصول على رساله الماجستير فى مجال التنميه البشريه

طبعا بهذه الماجستير سبقت فى التعليم كل من كانوا على المكاتب قبلها بسنين
و أصبح عمرها الآن خمسين عاما و مصره على طريقها
و تكمله المشوار الذى خطط له من سنوات

المشكله التى انا شخصيا اعانى منها هى ان بعض زملائها الآن لا ينسوا بدايتها و دائما غير راضين عن وجودها بجوارهم
تقدروا تقولوا نفسيات غير سويه
من هذه الحاله تأكدت أن العقل أهم من الظروف
فمن يملك العقل يملك التغيير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق